الاتصال، والذكاء، والكهرباء، ومشاركة الركوب هي اتجاهات التحديث الجديدة في قطاع السيارات، والتي من المتوقع أن تُسرّع الابتكار وتُحدث نقلة نوعية في مستقبل هذه الصناعة. ورغم التوقعات الكبيرة بنموّ مشاركة الركوب في السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لا تزال متأخرة عن تحقيق الاختراقات، مما يُؤدي إلى تراجع في السوق. في الوقت نفسه، لا تزال اتجاهات أخرى، مثل الرقمنة وإزالة الكربون، تحظى باهتمام متزايد.
تركز شركات تصنيع المعدات الأصلية الألمانية الكبرى في الصين على الاستثمار في البحث المحلي والقدرة الإنتاجية بالإضافة إلى الشراكات مع شركات صناعة السيارات الصينية وشركات التكنولوجيا:
مجموعة فولكس فاجن: الاستحواذ على حصة الأغلبية في مشروع JAC المشترك، والاستحواذ على حصة 26.5٪ في شركة Guoxuan لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، وإطلاق ID.4 في الصين مع عرض طائرات بدون طيار واستكشاف السيارات الطائرة.
دايملر: تطوير محركات الجيل القادم والوصول إلى مشروع مشترك عالمي مع جيلي، ومصانع إنتاج جديدة مع بيكي/فوتون للشاحنات الثقيلة، والاستثمار في مركز أبحاث ومشاريع ناشئة للسيارات ذاتية القيادة
بي إم دبليو: مصنع جديد يستثمر في شنيانغ مع خطة إنتاج مشتركة أكبر مع بريليانس أوتو، وإطلاق إنتاج بطاريات iX3 والشراكة مع شبكة الكهرباء الحكومية
إلى جانب تصنيع المعدات الأصلية، تتقدم خطط التعاون والاستثمار بين الموردين. على سبيل المثال، تستثمر شركة تيسن كروب بيلشتاين، المتخصصة في أنظمة التخميد، حاليًا في قدرات إنتاجية جديدة لأنظمة التخميد القابلة للتعديل إلكترونيًا، كما أسست شركة بوش مشروعًا مشتركًا جديدًا لخلايا الوقود.
شهدت صناعة السيارات الصينية نموًا وتحولًا ملحوظين على مدار العقود القليلة الماضية، لترسيخ مكانتها كأكبر سوق للسيارات في العالم. ومع استمرار نمو الاقتصاد الصيني وتطور طلب المستهلكين، ظهرت عدة اتجاهات رئيسية، تُشكل مستقبل صناعة السيارات في البلاد. تشهد صناعة السيارات الصينية تحولًا جذريًا، مدفوعًا بمجموعة من السياسات الحكومية، وتغيرات تفضيلات المستهلكين، والتقدم التكنولوجي. مع التركيز على الكهربة، والقيادة الذاتية، والتنقل المشترك، والرقمنة، والاستدامة، تستعد الصين لقيادة صناعة السيارات العالمية نحو المستقبل. وبصفتها أكبر سوق للسيارات في العالم، سيكون لهذه الاتجاهات بلا شك تأثير كبير على المشهد الدولي للسيارات، مما سيشكل مستقبل هذه الصناعة لسنوات قادمة.
وقت النشر: ٢١ مارس ٢٠٢٣